السلام يعود الى الفلوجة
قوات الأمن العراقية تفرض سيطرتها ببطء على هذه المدينة المتمردة سابقاً، مما يثلج صدور سكانها
السلام يعود الى الفلوجة
قوات الأمن العراقية تفرض سيطرتها ببطء على هذه المدينة المتمردة سابقاً، مما يثلج صدور سكانها
الهدوء يعود الى الفلوجة بفضل تعاون السكان مع قوات الأمن العراقية للحفاظ على أمن هذه المدينة التي كانت في السابق مأوى للمتمردين.
وقد أصبح الآن بمقدور الشرطة والحرس الوطني السير بحرية في الفلوجة، فيما يقول السكان انهم أخذوا أخيراً يتمتعون بالسلام بعد شهور من العيش في رعب.
وتعزو قوات الأمن حدوث هذا التغيير الى المواطنين.
وقال عباس يوسف، من الحرس الوطني "ان الناس يساعدوننا ويقدمون لنا المعلومات عن الارهابيين. ويقوم رجال الشرطة والحرس الوطني بتنفيذ واجباتهم بسهولة، وهم يفرضون سيطرتهم الكاملة على المدينة."
ويوافق زميله محسن علي على انه بفضل تعاون الناس فقد أصبح من الممكن استعادة القانون والنظام. وقال "الناس يقدمون لنا كل ما نحتاجه. وعلاقاتنا معهم جيدة."
ان العملية العسكرية الرئيسة التي قادها الأنريكان في الفلوجة في تشرين الثاني عام/ 2004 قد أدت بشكل عام الى طرد المتمردين الذين سيطروا في السابق على المدينة. وقد هرب أكثر من (200) ألف مواطن أثناء القتال، وقد دمرت المدينة فعلاً.
ونجري عملية اعادة الاعمار بوتيرة بطيئة وما يزال المسلحون ينشطون على أطراف الفلوجة، إلا ان السكان يقولون ان السلام عاد الى مركز المدينة.
وقال ثائر مصطفى بائع الأجهزة الكهربائية ان الحياة قد عادت الى طبيعتها. "قبل ذلك كان الارهابيون يقتلون أي رجل شرطة او حرس وطني، ولكنهم الآن يتجولون حولنا والناس سعداء بعودتهم، حيث يقومون بتنظيم توزيع الوقود."
وقال سائق سيارة الأجرة عمر سامي، كان الناس، قبل الهجوم الأمريكي على المدينة "يتحملون أياماً مرعبة تحت رحمة القتلة". وقال ان المتمردين منعوا الرجال من حلاقة شعر وجوههم او حلاقة شعر رؤوسهم على الطريقة الغربية.
وقال سامي "نحمد الله على ان الجيش العراقي البطل أنقذنا من أولئك القتلة، ونحن نعيش الآن بسلام واستقرار."
وقال الموظف مسافر سعود ان الحياة تحت سيطرة المتمردين مشابهة لنظام طالبان، الحكومة الاسلامية التي حكمت أفغانستان في السابق. "كنا نخاف ان نتكلم او نتناقش مع أولئك الرجال المسلحين اذ قد يقتلوننا، نحمد الله اننا تخلصنا منهم."
*حسين علي ـ صحفي تحت التدريب في معهد صحافة الحرب والسلام