التحالف الشيعي يستميل البصرة
يتناقش الناخبون في مدينة البصرة الجنوبية بشان استحقاقات العلمانية مقابل الطائفية قبل موعد الانتخابات.
التحالف الشيعي يستميل البصرة
يتناقش الناخبون في مدينة البصرة الجنوبية بشان استحقاقات العلمانية مقابل الطائفية قبل موعد الانتخابات.
وجدت جثث ثلاثة من اولاد الكرناوي في مقبرة جماعية بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 . انه احد اعضاء منظمة بدر، الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، احد اكبر الكيانات السياسية في قائمة الائتلاف العراقي الموحد.
قال الكرناوي،55، "الانتخابات هي المعركة الحاسمة، الحكومة القادمة التي ستزاول السلطة لاربع سنوات ستكون حكومة شيعية".
تعتبر البصرة، ثالث اكبر مدينة باغلبية شيعية، احد معاقل الائتلاف العراقي الموحد، الكتلة الشيعية المسيطرة تحتل اكثر المقاعد في البرلمان.
رغم التوقعات بحصولها على اغلب المقاعد في الانتخابات القادمة، الا انها مرشحة لفقدان بعض تلك المقاعد لصالح التحالفات الشيعية الاقل تدينا مثل قائمة نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي-قائمة المؤتمر الوطني العراقي- وقائمة الكتل العربية السنية التي تشارك في الانتخابات لاول مرة منذ سقوط صدام.
تم اضطهاد الشيعة- وخاصة المحافظين منهم في المناطق الشيعية- مثل البصرة ايام النظام السابق التي كانت تديره حكومة علمانية سنية. يسيطر القادة الشيعة والاحزاب الشيعية على البصرة الان، حيث تحاول الميليشيات فرض الشريعة والقانون الاسلامي، بحسب المصادر الامنية والسكان في البصرة.
قال نقيب الشرطة زياد السعدون ان الميليشيات الاسلامية وخاصة منظمة بدر وجيش المهدي التابعة لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر هي عناصر قوية فاعلة في البصرة وتحاول تطبيق الشريعة ومعاقبة الذين يخالفونها.
واضاف"تمارس انتهاكات حقوق الانسان تحت غطاء الدين والاسلام، مثل تقييد الحريات وخاصة حقوق المراة، ونحطيم محلات بيع الخمور".
دافع احمد العبودي احد اعضاء حزب الدعوة و الذي يرتدي بدلة دون ربطة عنق، عن القيم المحافظة وعن ضرورة احترامها داحضا بذلك جميع الادعاءات الاخرى.
واضاف" لقد اعطانا الناخبون اصواتهم في الانتخابات السابقة وعلينا حماية القيم الاسلامية في المدينة".
"وفقا لاحصائياتنا، سيحصد الائتلاف العراقي 70% من اصوات الناخبين في مناطق الوسط والجنوب. وهذا يعني اننا نمتلك الاسناد الجماهيري. واننا نحترم راي الاقلية بشرط احتلرامهم لافكار الاغلبية".
اكدت اميرة صائب،44، مسيحية تعمل نادلا في احد فنادق البصرة، ان الحركات الاسلامية لم تساعد العراق ولا البصرة. انهم قيدو الحريات وكثفو الطائفية.
واضافت " كان علي ارتداء الحجاب بعد سقوط النظام لانني كنت خائفة التعذيب على ايدي الجماعات الاسلامية وميليشياتهم التي تجوب الشوارع".
واضافت" ساصوت لصالح القائمة العراقية واياد علاوي الذي لا يتحدث عن الطائفية. انه انسان ثقة وعلماني ولا يضيق على حريتي".
يتفق محمد العاملي،22، صحفي، بان العراق بحاجة الى قيادة علمانية.
وقال"اتمنى الفوز للعلمانيين لانهم يفهمون مشاكلنا اكثر من غيرهم. ساصوت لاحمد الجلبي واتمنى له الفوز. لكنني لست قلقا من فوز الائتلاف العراقي لان الدستور قد ضمن لي حريتي".
انقسم الناخبون السنة في مدينة الزبير التابعة للبصرة.
بعضهم ايد جبهة التوافق العراقية التي ضمت الحزب الاسلامي العراقي، مجلس الحوار الوطني، ومؤتمر اهل العراق.
قال عثمان سعدون،55، سني، ان الانتخابات السابقة قد مهدت الطريق لقيام تحالفات عرقية واجندات طائفية مثل التحالف الكردستاني الذي يمثل الاكراد والائتلاف العراقي الذي يمثل الشيعة.
واضاف"كوننا عربا سنة، علينا الانحياز الى مجموعتنا وانتخاب من يمثلنا".
بعض العرب السنة في البصرة يرغبون بحكومة بديلة اخرى فقط.
قال شاهر رجب،44، احد سكنة المحافظة الذي تعب من اجل اصلاح مولدته "لا نريد اي حكومة لا تستطيع اصلاح الكهرباء. علاوي هو الحل لكل مشاكلنا، سنصوت له انا وزوجتي".
صفاء منصور: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام من البصرة.