حسب المصادر الكردية في شمال العراق هناك تزايد في أعداد من الفاريين من الجيش العراقي.
من هوشيار زيباري وفوزي الحريري في صلاح الدين، شمال العراق.
حسب المصادر الكردية في شمال العراق هناك تزايد في أعداد من الفاريين من الجيش العراقي.
من هوشيار زيباري وفوزي الحريري في صلاح الدين، شمال العراق.
هذا ليس بالشيء البسيط فالجنود العراقيين العاديين يخضعون لسلسلة من الأوامر من فوقهم، بالإضافة إلى ذلك فهم يخضعون إلى سيطرة إثنين أو ثلاثة فرق مختلفة من بينها الجناح العسكري لحزب البعث "كفدائيين صدام"، وهي وحدة كوماندو لا تعرف الرحمة! نشأت تحت قيادة عدّي الإبن الأكبر لصدام، وأيضاً مسلحي القبائل المؤيدين للحكومة والذين تم شراء ولائهم بمبالغ ضخمة.
"الفدائيين" لا يراقبون الحرب، هم فقط معنيون بما يجري بجانبهم، سلطتهم تتخطى الجيش العادي وأي شخص يشتبه بتعاونه يتم إعدامه مباشرة.
في منطقة الموصل هذا الأسبوع، في الجانب الغربي على الجبهة الشمالية قامت وحدة "فدائيين" بقتل 12 جندي من مجموع 16 والذين كانوا يخططون للفرار، تم اعتقال 12 جندي على الطريق العام، تم ربط وثاقهم وقتلوا ، هذا وقد نجح الأربعة المتبقون بالفرار.
أما في منطقة الكرخ فقط تم قتل مجموعة أخرى من الفاريين ومجموعة ثالثة تم قتلها أثناء محاولتها الفرار من كركوك إلى أربيل.
بالإضافة إلى تقوية آلية القمع في مناطق الجبهة، يقوم النظام بإعادة نشر وحداته العسكرية بشكل مستمر والهدف من ذلك هو منع أي اتصال قد ينشأ بين الجيش وبين المعارضة وإحباط أي محاولة للجنود بالفرار من خلال إبعادهم عن عائلاتهم.
في الأسبوعين الماضيين، تم نقل وحدات من الجبهة الشمالية إلى وسط العراق بينما تم نقل وحدات من الموصل وإعادة نشرها في الناصرية – جنوب العراق.
وقد قال جنود استسلموا إلى السلطات الكردية بأن القرى والمدن التي تقع تحت سيطرة صدام في شمال العراق خاضعة لنظام منع تجول مشدد و أضافوا بأنه تم إصدار بطاقة هوية خاصة لفرد واحد من كل عائلة لتمكنه من مغادرة المنزل للتسوق، أما باقي أفراد الأسرة فعليهم ملازمة المنزل هذا وقد تمت مصادرة الإذاعات في المدن في محاولة لمنع العراقيين من الاستماع إلى أخبار الحرب إشارة واضحة والتي تدلل على العصبية التي تجتاح النظام.
المسئولون الأكراد يعتقدون بأنه عاجلاً أم آجلاً سينتفض الشعب العراقي – الأكراد والعراقيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة يعانون من النقص في الغذاء.
عام 1991 وبعد أن تم إخراج الجيش العراقي من الكويت، فقط بعد خمسة أو ستة أسابيع من القصف المستمر الذي أضعف الجيش. في هذه الأثناء، الأجواء غير مساعدة على حدوث إنتفاضة.
هوشيار زيباري المتحدث باسم السياسة الخارجية، وفوزي حريري هو مساعد رئيس العلاقات الدولية كلاهما في الحزب الكردستاني الديمقراطي.