مخاوف انفلونزا الطيور تضرب العراق
مع ان ليس هناك ما يدل على تفشي المرض،فان المنع ادى الى ارتفاع اسعار الدواجن المحلية.
مخاوف انفلونزا الطيور تضرب العراق
مع ان ليس هناك ما يدل على تفشي المرض،فان المنع ادى الى ارتفاع اسعار الدواجن المحلية.
تحاول الحكومة العراقية منع تفشي انفلونزا الطيور بمنع دخول الدواجن المستوردة من اكثلر من عشرين بلدا بضمنها دول الجوار مثل الكويت وتركيا التي سجلت فيها حالات اصابة في الاشهر الاخيرة.
اوجزت وزارة الزراعة في الشهر العاشر ان هناك طيرا مات في اربيل في شمال العراق ولم يكن يحمل فايروس أج فايف المميت. الفحوصات التي اجريت على جثة الطير من قبل منظمة الصحة العالمية اثبتت اصابته بفايروس أج ناين الذي لا ينتقل الى الانسان.
لكن ذلك لم يهديء مخاوف العراقيين الذين قاطعو اكل الدواجن.
قالت سمر طالب،37، ربة بيت من بغداد والتي طلبت من زوجها عدم شراء الدواجن خوفا من مرض انفلونزا الطيور " لقد امتنعنا عن اكل الدواجن حتى لو كان ذلك يعني ان نعيش على الخبز والبصل".
اضطر الذين لا يزالون ياكلون الدواجن الى تحمل الزيادة في الاسعارمنذ قرار منع الاستيراد، قال حازم سلطان،41، يملك محل قصابة في سوق جميلة شرق بغداد. يقول القصابون ان لحومهم افضل من المستوردة، فزادو اسعارها.
لم يعد بوسع الدولة السيطرة على الاسعار، يقول الباعة في سوق جميلة ان سعر كيلو الدجاج ارتفع من 2500 دينارا الى 4000 دينارا منذ انتشار المرض.
يقول التجار ان الطلب على اللحوم الاخرى مثل لحم الخروف قد ادى الى ارتفاع اسعارها وكذلك ارتفاع اسعار الخضروات ايضا.
قال سعد يونس،35، عامل بناء" ان هذا المرض زاد من معاناة العراقيين، الكثير من ذوي الدخول الواطئة تأثرو بالخوف من المرض حيث ارتفعت اسعار اللحوم بعد ان اصبح الناس يخافون اكل الدجاج".
امرت السلطات في السليمانية شمال العراق باغلاق اسواق الدواجن بسبب الخوف من انتشار انفلونزا الطيور، كما جاء ذلك في صحيفة كردستاني نوا الاسبوع الماضي.
بيان الحكومة باصابة الالاف من الطيور بفيروسات اخرى لم يساعد في بناء الثقة. قالت وزارة الزراعة ان حوالي 3600 طير مصابة بمرض النيوكاسل المزمن وفيروس اخر في الموصل وبغداد وبابل للفترة بين أب وتشرين الثاني 2005. تلك الامراض، شائعة في الدول النامية، ليس بالضرورة ان تكون قاتلة بالنسبة للدواجن ولا تنتقل الى الانسان، كما افاد خبراء في وزارة الزراعة والبيطرة.
يضاف الى ذلك اصابة 691000 دجاجة بامراض طفيلية في محافظة الموصل، واكثر من 641500 دجاجة مصابة بامراض التنفس في كربلاء.
قال عصام الربيعي،41، يملك حقل دواجن في بغداد "ان عمله لم يعد يستحق الجهد بسبب قلة الطلب على الدواجن".
قال وزير الزراعة علي حسين البهادلي ان ليس هناك بيض او دجاج مصاب بالمرض، لكنه شجع العراقيين على شراء اللحوم المحلية. تعهد البهادلي بذبح اي طير يحمل فايروس المرض المميت وتعويض صاحبه.
شكلت الدولة لجنة من خبراء البيطرة والصحة لمراقبة انتشار مرض انفلونزا الطيور.
حذر مدير قسم البيطرة في وزارة الزراعة محمد شريف من صعوبة ايقاف المرض لانه انتقالي.
واضاف " ان المرض لا يملك جواز سفر وسيصل في الوقت الذي يشاء".
اضاف البهادلي ان الحكومة لا تستطيع ابقاء المرض خارج حدودها طالما انها فاقدة للسيطرة على تلك الحدود.
" اذا كانت الحكومة عاجزة عن السيطرة على مثيري المشاكل عبر الحدود، فكيف لها السيطرة على الطيور من التحليق فوقها".
دريد سلمان: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد