ملخص الحلقة الثامنة عشر من برنامج النصف الآخر
العانس صفة تطلق على الفتاة التي تجاوزت مرحلة عمرية معينة ولم تتزوج. و قد اكتسبت هذه الصفة أبعادا اجتماعية و نفسية تحوي في أغلب الأحيان نوعا من العنف المعنوي والنفسي ضد فئة كبيرة من النساء.
ملخص الحلقة الثامنة عشر من برنامج النصف الآخر
العانس صفة تطلق على الفتاة التي تجاوزت مرحلة عمرية معينة ولم تتزوج. و قد اكتسبت هذه الصفة أبعادا اجتماعية و نفسية تحوي في أغلب الأحيان نوعا من العنف المعنوي والنفسي ضد فئة كبيرة من النساء.
و في فقرة أخرى من البرنامج تروي الدكتورة (سهى محمود) الاستاذة في جامعة الموصل قصتها و هي فتاة تجاوزت العقد الرابع من عمرها و لم تتزوج الى الآن، فقد ارتبطت بعلاقة حب مع زميل لها في الجامعة و بسبب ظروف الحرب العراقية – الايرانية في الثمانينات من القرن الماضي اضطر الشاب الى الهجرة للخارج لتحسين أوضاعه المعيشية على أمل الاقتران بها بعد عدة سنوات. و بعد ان انتظرت عودة حبيبها لسنوات طويلة، تفاجأت بأنه قد تزوج في الغربة و كانت هذه صدمة عمرها و لم تستطع الزواج من شخص آخر منذ ذلك الحين.
أجرى البرنامج حوارا مع الدكتورة (ندي فتاح العباجي) استاذة علم النفس التربوي في جامعة الموصل و التي قالت ان ظاهرة العنوسة ظهرت في العراق منذ الثمانينات من القرن الماضي و تبلغ نسبة العانسات الآن 60% من الاناث في المجتمع العراقي. كما أشارت الى التأثيرات النفسية لهذه الظاهرة على الفتيات و اصابتهن بالكآبة و القلق و الأمراض النفسية. و اعتبرت تيسير تعدد الزوجات حلا شرعيا و منطقيا لظاهرة العنوسة.
في تقريرها من بغداد، تشخص رشا فاروق العامل الاقتصادي كعامل رئيسي لانتشار ظاهرة العنوسة حيث يقول حسن عبدالله/30 سنة مهنته كاسب يعتبر مغالاة المهور والشروط التعجيزية التي تطلبها الفتاة او أهلها عبئا يثقل كاهل الشاب العراقي و يجعله يتريث بالدخول في مشروع الزواج.. لكن تعتبر نرجس محمد/30 سنة، ان ما تطالب به الفتاة هي ضمان المستلزمات الأساسية للحياة الزوجية و ليس شروط تعجيزية و تأخذ على الشباب عدم تحملهم المسؤولية لتأمين أبسط مستلزمات الزواج ، كتأمين المسكن.