مقدمة:

يجاهد الصحفيون العراقيون من اجل انجاز مقالاتهم وسط اجواء الخوف والخطف والاغتيالات.<br /><br />

مقدمة:

يجاهد الصحفيون العراقيون من اجل انجاز مقالاتهم وسط اجواء الخوف والخطف والاغتيالات.<br /><br />

IWPR

Institute for War & Peace Reporting
Monday, 8 October, 2007
.



في الثالث والعشرين من شهر ايلول – صادف يوم عطلته الاسبوعية – حضر الدعمي مؤتمرا ثقافيا عقد في بغداد. وفي طريق عودته الى البيت، تم اغتياله في سيارته في حي القادسية جنوب غرب بغداد ليصبح بذلك الضحية رقم 113 من الصحفيين الذين اغتيلوا في العراق منذ عام 2003 ، كما اشارت لذلك لجنة حماية الصحفيين.



قال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين جويل سيمون في بيان صدرعن اللجنة ان " بغداد مشحونة بالمخاطر بالنسبة للصحفيين الذيم يحاولون تغطية ما يجري في العراق – انهم محفوفون بمخاطر القتل والخطف وغير ذلك من التهديدات والمضايقات".



بعد اربعة سنوات ونصف على سقوط نظام صدام حسين، انتعش الاعلام في العراق. ومن حينها، قامت المؤسسات مثل معهد صحافة الحرب والسلام برعاية الصحفيين المحليين من خلال توفير الدورات التدريبية لهم. اصبح بعض الذين عملنا معهم محررين بينما ترك اخرون المهنة بسبب المخاطر التي تحيط بها. وقد خسر عدد منم حياته.



حققت الصحافة خطوات سريعة في العراق منذ 2003، الا انها عانت من انتكاسات فظيعة ايضا. في هذا التقرير الخاص، يلقي معهد صحافة الحرب والسلام الضوء على بعض المخاطر والمشاكل التي يواجهها الصحفيون في عموم العراق.



قالت المنظمة العالمية لحقوق الصحفيين ان العراق هو المكان الاخطر في العالم بالنسبة للصحفيين.



اغتيلت سحر الحيدري مراسلة المعهد على ايدي المسلحين الاسلاميين في مدينة الموصل في وقت سابق من هذا الصيف. توثق مقالتها الهجمات التي يقوم بها المتطرفون من العرب السنة على المصورين والمصورين الصحفيين.



وفي البصرة التي قتل فيها العديد من رجال الاعلام منذ 2005، يرفض الصحفيون تغطية القضايا المثيرة للجدل مثل الفساد. يقول مراسل المعهد صفاء المنصور والمتدرب ضياء الموسى ان الصحفيين مطاردون من قبل الميليشيات المرتبطة بالاحزاب السياسية التي تدير وتسيطر على تلك المدينة الجنوبية.



ضاق الكثير من العراقيين الذين اتعبتهم المجازر المستمرة من سماع الاخبار على التلفزيون، ففضلو الهروب من قساوة الواقع وبدأو يشاهدون البرامج الممتعة الخفيفة ، مثل افلام الكارتون وبرامج الاغاني والموسيقى، التي تعرض لهم الوجه الاخر للحياة.



قال محمد عبادي، طالب جامعي، "ليس هناك افضل من قنوات الموسيقى الفضائية التي تأخذني الى عالم اخر، عالم نقي ومريح وبعيدا عن الحقيقة الدامية للعراق".



يخاف الصحفيون العاملون في المراكز الدينية من اغضاب رجال الدين المحليون. لكن في المدينة الشيعية المقدسة كربلاء، فقد كتبنا عن احدى محطات الراديو المستقلة، كربلاء اف ام، والتي تتحدى التقاليد الدينية في بثها حيث يتطرق برنامجها عبر الهاتف مع المواطنين الى القضايا الاجتماعية بينما تثير الموسيقى والاغاني غير الدينية عجب واندهاش الناس في تلك المدينة المحافظة.



يقول الصحفيون والمواطنون في المدينة الغنية بالنفط والمتعددة الاطياف والاعراق، كركوك، بان اعلام الاحزاب يغذي التقسيم العرقي .



وفي كردستان العراق التي القت القبض على الكثير من الصحفيين خلال السنتين الماضيتين، فقد اتفق الصحفيون المستقلون المنافسون للصحفيين الحكوميين على مسودة قانون الصحافة.



اخبر شوان محمد ، محررفي صحيفة اوينه المستقلة، معهد صحافة الحرب والسلام بان القانون الجديد "غير مكتمل" وهو يحل محل القانون البعثي القديم الذي يجيز سجن الصحفيين لاتهامهم بالقذف والتشهير.



تياري راث: محررة معهد صحافة الحرب والسلام لشؤون الشرق الاوسط

Frontline Updates
Support local journalists