مراكز الشرطة والاقتراع تتعرض للهجمات
قتل المتمردون خمسة رجال شرطة في هجمات عبر البلاد
مراكز الشرطة والاقتراع تتعرض للهجمات
قتل المتمردون خمسة رجال شرطة في هجمات عبر البلاد
لقد صعد المتمردون من حملتهم العنيفة لعرقلة انتخابات الثلاثين من كانون الثاني، مستهدفين بالهجمات مواقع الاقتراع ومراكز الشرطة في أنحاء العراق.
وقد قتل في الأقل (5) ضباط شرطة وجرح أكثر من (12) آخرين في أعمال العنف التي اشتملت على انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة الرياض الواقعة الى الجنوب من كركوك. وقتل (4) رجال شرطة هناك في انفجارات أمام مراكز الشرطة وعلى طريق الحويجة ـ الدوز، حيث كان يبدو ان الهدف هو القوات الأمريكية.
ومات الضابط الخامس في بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، خلال اشتباكات مع المتمردين في مدرسة ابن سينا الابتدائية التي خصصت كأحد المراكز الانتخابية في المدينة. كذلك قتل أحد المتمردين.
وقد شاهد مندوب معهد صحافة الحرب والسلام الرجال المسلحين وهم يطلقون النار في أحد أحياء بعقوبة، بينما كان رجال مسلحون وملثمون بقودون سياراتهم في شوارع المدينة التي بدت خالية فعلاً من المارة والسيارات الخاصة.
وقد أعلنت حالة الطوارئ في محافظة ديالى، حيث وقعت حتى الآن (4) انفجارات، في الأقل، أمام مراكز الانتخابات منذ ان أعلن مكتب المفوضية المستقلة المحلي للانتخابات مواقع تلك المراكز يوم 22/ كانون الثاني. وقد قتل اثنان من رجال الشرطة يوم 25/ كانون الثاني بقذيفة هاون بينما كانا يحرسان المركز الانتخابي.
وقال ضابط الشرطة منعم الخفاجي يوم 26/ كانون الثاني "نحن نسيطر الآن على الموقف، ولن يؤثر الارهاب علينا. ستجري الانتخابات في محافظة ديالى تحت اجراءات أمنية مشددة."
وفي أماكن أخرى من العراق، فقد انفجرت عبوات ناسفة في مركزين انتخابيين في بغداد يوم 26/ كانون الثاني، بينما اكتشفت (11) سيارة مفخخة في مدينة الموصل شمال العراق.
وعانت القوات الأمريكية كذلك من خسائر جسيمة. فقد قتل (31) جندياً أمريكياً من مشاة البحرية في تحطم طائرة مروحية بالقرب من الرطبة في محافظة الأنبار المضطربة. ولم يعلن حتى الآن سبب تحطم المروحية.
كذلك فقد قتل (4) جنود بحرية أمريكان في الأنبار أثناء اشتباكات مع المتمردين.
وعلى الرغم من العنف المستمر، حاول فلاح النقيب، وزير الداخلية ان يبدو متفائلاً في مؤتمر صحفي، حيث ادعى ان التحديات الأمنية في (4) محافظات اعتبرت غير مستقرة، قد تم تجاوزها. والمحافظات هي نينوى التي تضم مدينة الموصل، وصلاح الدين التي تضم سامراء، والأنبار وديالى.
وكان المسؤولون العراقيون قد اعترفوا مسبقاً ان الانتخابات لن تكون سهلة في هذه المحافظات الأربع بسبب الوضع الأمني المتفجر.
وقال النقيب ان الانتخابات ستجري في العراق، مضيفاً ان 80% من البلاد في وضع مستقر.
ولاحظ ان كل محافظة لديها السلطة الآن لاتخاذ أية اجراءات أمنية تراها ضرورية لضمان الأمن خلال الانتخابات، كما أعلن ان العاملين في الانتخابات وقوات الأمن سيمنحون مكافآت تصل الى (200) دولار أمريكي عن كل سيارة مفخخة او جهاز تفجير أو أية قطعة عسكرية يكتشفونها.
وفي مدينة كربلاء ذات الغالبية الشيعية، فقد تضمن احد الاجراءات الأمنية اخراج الأجانب جميعهم من المدينة.
وقال رحمن مشاوي المتحدث باسم مديرية شرطة كربلاء، انه سيطلب من أصحاب الفنادق تدقيق هويات ووثائق جميع الزوار الذين بقوا في المدينة، او يواجهون عقوبات الشرطة.
ويزور كربلاء كل سنة عشرات الآلاف من الزوار لأنها مكان لأهم مرقدين مقدسين في الاسلام الشيعي. ويأتي هؤلاء الزوار من أنحاء العالم الشيعي بما في ذلك ايران وأفغانستان والهند.
لقد افتتح ما يقارب (200) مركز انتخابي في أنحاء المدينة لاستقبال ألفي ناخب لكل مركز. وسيقوم أكثر من (6) آلاف موظف انتخابي في تسهيل عملية التصويت.
وقال مشاوي ان الشرطة قد قسمت المدينة الى أربع مناطق أمنية لمنع المتمردين من تنفيذ الهجمات. وستفرض الشرطة منع التجول من الساعة التاسعة مساءً الى الساعة السادسة صباحاً، وحتى يوم 29/ كانون الثاني، الذي يسبق يوم الانتخابات.
وسيطبق يوم الانتخابات منع سير السيارات والأنواع الأخرى من وسائط النقل، وسيسمح فقط للسيارات الحكومية التي تحمل علامات خاصة بالتنقل، وأضاف مشاوي ان مديرية الشرطة قد خصصت (5) مراكز جديدة مرتبطة بشبكة مركزية لتزويد جميع مراكز الانتخابات باتصال مباشر مع الشرطة.
*لم يذكر اسم كاتب هذا التقرير من أجل حماية مندوبو معهد صحافة الحرب والسلام