رفض التفاتة الرئيس الانسانية
يفشل الطالباني في الحصول على علاج لمتهم من المسؤولين البعثيين
رفض التفاتة الرئيس الانسانية
يفشل الطالباني في الحصول على علاج لمتهم من المسؤولين البعثيين
ينتظر برزان التكريتي القابع في احد السجون العراقية محاكمته بتهم جرائم ضد الانسانية. يتهم برزان ،وهو الاخ غير الشقيق لصدام وكان يشغل مدير المخابرات، مع صدام وخمسة من مسؤولي البعث بتهم الاعتقال الجماعي، تعذيب المدنيين، وقتل 148 مواطنا في العام 1982 في منطقة الدجيل.
ابتدأت المحكمة في التاسع عشر من اكتوبر ويتوقع استئنافها في الثامن والعشرين من نوفمبر.
يعاني برزان، الذي تم القاء القبض عليه من قبل القوات الامريكية في ابريل2003، من سرطان الحبل الشوكي. لقد قدم في اكتوبر التماسا للقادة العراقيين وبخاصة للرئيس الطالباني الذي نعته بالصديق القديم بنقله الى المستشفى للعلاج.
كان الطالباني هو الوحيد الذي طالب بنقله الى المستشفى. وقال في تصريح له ان "العراق الجديد" يؤمن بالقيم الانسانية التي " تؤمن العناية الطبية والعلاج لكل المواطنين".
قال جعفر الموسوي، المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، ان المحكمة هي التي تقرر ارسال المتهمين للعلاج، في اشارة الى ان الطالباني لا يملك القرار في هذا الشأن، مصرا على ان " المحكمة هي التي تقرر مصير المتهمين".
قال الموسوي ان التكريتي كان يعالج في السجن وكان المسؤولون والمنظمات الانسانية يقومون بزيارته. واضاف المدعي العام ان المحكمة ستقيم حالته وتقرر ارساله الى المستشفى بعد تقديمه طلبا رسميا وبعد التاكد من خطورة حالته.
قال ابراهيم الجعفري الذي رفض اللقاء مع مسؤولي البعث السابقين ان حالة برزان سيتم تقييمها للبت في علاجه خارج السجن.
عبر بعض خبراء القانون ومنظمات حقوق الانسان عن قلقهم ازاء نزاهة المحكمة. هناك اسئلة كثيرة فيما اذا كان صدام ورفاقه سيواجهون محاكمة عادلة في العراق. انتقدت منظمات حقوق الانسان العالمية والمحلية السلطات العراقية للحالة اللانسانية في السجون العراقية.
لم يكن بالامكان مقابلة محامي التكريتي للحديث معه. فريق الدفاع عن صدام وعن معاونيه السبعة اختفوا بعد ان تم اغتيال اثنان منهم بضمنهم محامي التكريتي. احد المحامين طلب اللجوء في قطربعد اسبوعين من مقتل احد اولئك المحامين.
لم تنجح محاولات فريق الدفاع بتاجيل المحكمة بعد حادث الاغتيال. البعض يخشى ان يكون المحامين يحاولون تاخير المحاكمة لكسب المزيد من الوقت.
قال قاسم الصالحي، عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية الذي يرأسه الجعفري ان الحزب لايرغب ان يكون مرض التكريتي سببا في تأجيل المحكمة. وقال ايضا اذا كان التكريتي يحتاج الى عناية صحية، فان المحكمة هي التي تقرر ذلك على ان "يعالج كأي مواطن عادي". واضاف "اننا لانريد ان يعالج احد من هؤلاء الطغاة بشكل خاص".
قال قاسم داود، مسؤول الجبهة التركمانية فرع بغداد والذي كان سجينا سياسيا ايام النظام السابق ان السجناء كانو يموتون بسبب عدم تلقيهم اي رعاية صحية.
لاحظ داود والصالحي ان النظام السابق لم يسمح للسجناء بالعلاج ولم يوكل لهم محامين.
قال ظافر عيدان، 51، ضابط متقاعد ان على الحكومة احترام حقوق السجناء، وبضمنها حقهم في العناية الطبية.
استدرك عيدان "يجب ان لاتستعمل القضية للانتقام منهم على ما فعلوه في الماضي، العراق يمر بمنعطف تاريخي، وطرق معاملة السجناء يجب ان تكون مختلفة ايضا"
دريد سلمان: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد