رجال الحرس الوطني متهمون بالابتزاز
يقال ان الجنود العراقيين المكلفين بتنظيم طوابير السيارات أمام محطات الوقود ياخذون الرشاوى ويفضلون الأصدقاء والأقارب
رجال الحرس الوطني متهمون بالابتزاز
يقال ان الجنود العراقيين المكلفين بتنظيم طوابير السيارات أمام محطات الوقود ياخذون الرشاوى ويفضلون الأصدقاء والأقارب
البغداديون يتهمون رجال الحرس الوطني العراقي المشرفين على محطات الوقود بالمحاباة والفساد.
ويقول الأهالي ان بعض رجال الحرس الذين من المفترض ان ينظموا طوابير الانتظار عند محطات الوقود ويوفرون الأمن، فانهم بدلاً من ذلك، يستغلون مواقعهم للسماح للأصدقاء والأقارب بتجاوز الطوابير، او يفضلون من يدفع لهم الرشوة.
وقال اسماعيل حيدر، أحد المنتظرين في الطابور "نريد ان يكون هناك نظام وقواعد للتزود بالوقود، لكن الحرس الوطني هم السبب وراء هذه الفوضى."
وقالت زبونة أحرى هي ايمان تحسين ان الناس في الطابور يشعرون بانهم بلا حول ولا قوة لايقاف تجاوزات السلطة. "انه وضع يثير غضبنا، لكننا لا نستطيع قول أي شيء عنه."
واعترف الحارس الوطني حسين هادي ان بعض زملائه يسمح للأصدقاء والأقارب بالتزود بالوقود أولاً دون الانتظار في الطابور، لكنه يصر على ان هذه المشكلة ليست على نطاق واسع.
وقال "نحن نبذل كل ما بوسعنا لتنظيم دخول السيارات الى محطات الوقود، إلا انه قد تحدث بعض التجاوزات، ومع ذلك، هناك القليل جداً مقارنة بالعدد الكبير من رجال الحرس الوطني الذين يلتزمون بالقانون."
ويقول بعض البغداديين انهم يفضلون الذهاب الى محطات الوقود التي ينظمها ويحرسها الجنود الأمريكان الذين لا يسمحون لأي شخص بالتجاوز. وقال ايهاب الموزاني، سائق سيارة أجرة "بوجود الأمريكان لا يحدث شيء من هذا القبيل، لا يجرؤ أحد على تجاوز الطابور."
وقال وسام حكمت انه يفضل استخدام المحطات التي يوجد فيها أمريكان مع انه ضد الاحتلال، "انه يعني انني أتسلم حصتي من الوقود أسرع مما أكون مع الحرس الوطني."
لكن معارضاً آخر للاحتلال هو سائق سيارة الأجرة ثامر نوري، قال انه يفضل الانتظار الطويل في المحطات التي يديرها الحرس الوطني بدلاً من التعامل مع الجنود الأمريكان. "أفضل ان أبقى أياماً في طابور، على رؤية الأمريكان ينظمونه."
وبغض النظر عن ادعاءات المحاباة والفساد، تظل مشاكل النقص في الوقود مستمرة، لأن المشاكل الأمنية تحول دون اجتياز الشاحنات لحدود الدول المجاورة مثل سوريا والأردن الى داخل البلاد. ولكن مصاعب التجهيز قد تقلصت منذ رفع حظر التجول الخاص بالانتخابات.
وقال عاصم جهاد، الناطق باسم وزارة النفط ان الحكومة تزود محطات الوقود بكميات كافية من الوقود، إلا ان بعض أصحاب المحطات يبيعونه في السوق السوداء من أجل جني المزيد من الأرباح.
واعترف حسن علي، الذي يبيع الوقود في شوارع بغداد انه يتواطأ مع بعض أصحاب محطات الوقود. ويقول انه يدفع ضعف السعر الذي يدفعه الزبون العادي في محطة الوقود.
وبالنسبة لسائق سيارة الأجرة أحمد عبد الله فان النقص في الوقود وارتفاع الأسعار في السوق السوداء يعني ان عليه ان يضاعف عمله ليلبي حاجاته. وقال "ان هذا وضع قاس وظالم."
*ميثاق مرزوق ونور القطان ـ صحفيان تحت التدريب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد