تقرير خاص: ازمة الكهرباء في العراق مقدمة:
رغم الاستثمار الواسع، هناك تطور بسيط في في شبكة الكهرباء قاد الى يأس المواطنين وانحسارالاعمال على حد سواء.
تقرير خاص: ازمة الكهرباء في العراق مقدمة:
رغم الاستثمار الواسع، هناك تطور بسيط في في شبكة الكهرباء قاد الى يأس المواطنين وانحسارالاعمال على حد سواء.
انها ايضا الشكوى العامة التي تشترك فيها كل العراقيين. رغم انتشار العنف، فان القنابل والقتل لم تؤثر على كل محافظة – لكن شحة الكهرباء تمثل عبئا يتحمله كل العراقيين. ففي خلال الساعة التي استغرقتها في كتابة التقرير، مثلا، انقطعت الكهرباء خمس مرات في المنطقة التي يقع فيها معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.
تعتبر الكهرباء بالنسبة للاجانب من الامور البسيطة بالمقارنة مع بقية مشاكل العراق. لكن الحقيقة ان هناك الكثير من الحديث عن الميكاواط والكيلو فولت والامبيرات بين عامة الشعب الذين يفتقد الكثير منهم الخلفية الحرفية في الكهرباء لكنهم اصبحوا خبراء فيها.
تعتبر الكهرباء من القضايا الاساسية بالنسبة للعراقيين حيث تعتبرها الحكومية المحلية الوطنية والامريكان مهمة لتطوير وتقدم البلد. اصبحت الكهرباء في كل المجالات من موارد العراق الثمينة.
اجبر تجهيز الكهرباء المحدد البيوت واصحاب المهن لشراء مولداتهم الخاصة. وعليهم توفير الوقود لتشغيل تلك المولدات والذي يشترونه من السوق السوداء بسعر عالي. قد لا تكون الكهرباء التي تجهزها المولدات كافية لتشغيل الثلاجات، لكن البعض من الاثرياء العراقيين بامكانهم شراء المولدات التي تشغل لهم المكيفات والسخانات.
خصص الامريكان 4.7 مليار دولار لاصلاح المنظومة الكهربائية، لكن بغداد تستلم ساعات قليلة من الكهرباء قياسا لما كانت تستلمه قبل 4 سنوات. تتمتع بقية اجزاء العراق بساعات اطول من الكهرباء ، لكن لاتوجد محافظة تتمتع بالكهرباء لمدة 24 ساعة.
قالت السفارة الامريكية في العراق ان انتاج الكهرباء يجب ان تكون بحدود 8.440 ميكا وات، لكن التجهيز الان اقل من 5.000 ميكا وات لاسباب متعددة بضمنها الهجمات على البنى التحتية للكهرباء والفساد وسوء الصيانة ونقص الوقود.
يوضح التقرير الذي اعده معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد السبب وراء تردي الكهرباء في العاصمة. ان تخصيصات اعادة بناء الكهرباء بدأت تجف، وتقدر وزارة الكهرباء العراقية ان اصلاح منظومة الكهرباء يكلف 27 مليار دولار.
يعتبر الفساد احد اهم الاسباب التي تعيق تقدم العراق. ففي كربلاء ، توفر ماتسمى خطوط الطواريء 24 ساعة كهرباء للمستشفيات ومراكز الشرطة وبقية الاماكن المهمة للناس، لكن المسؤولين والاحزاب السياسية والميليشيات فيها يستغلون تلك الخطوط بشكل غيرقانوني، وذلك بحسب التقرير الذي اعده معهد صحافة الحرب والسلام.
نمو الاقتصاد والاستقرار النسبي في كردستان العراق لم ينقذها من انقطاع التيار الكهربائي. يعاني الشمال من عدم انتظام تجهيز الكهرباء مما دفع المواطنين الاكراد للخروج الى الشوارع في تظاهرات ضد الحكومة.
تقول حكومة الاقليم الكردية ان هناك مئات الملايين من الدولارات مخصصة لمشاريع الكهرباء، لكن القليل من المواطنين استفادوا منها.
تياري راث: محررة المعهد لشؤون الشرق الاوسط