تحقيق في قضية قتل في أحد معسكرات الاعتقال
يحقق المحققون العراقيون في قضية قتل فيها (4) معتقلين عندما فتحت القوات الأمريكية النار على السجناء المشاغبين
تحقيق في قضية قتل في أحد معسكرات الاعتقال
يحقق المحققون العراقيون في قضية قتل فيها (4) معتقلين عندما فتحت القوات الأمريكية النار على السجناء المشاغبين
فتح العراق والولايات المتحدة تحقيقاً مشتركاً فيما اذا كان الجنود الأمريكان قد أخطأوا التصرف في قضية مقتل (4) معتقلين عراقيين خلال شغب حدث في أحد المعتقلات في جنوب العراق.
لقد قتل العراقيون الأربعة عندما فتحت القوات الأمريكية النار خلال شغب وقع يوم 31/ كانون الثاني في معسكر "بوكا" للاعتقال الواقع بالقرب من الحدود مع الكويت. ان المعتقل الذي يقع في الصحراء النائية هو مركز الاعتقال الأمريكي الرئيس في العراق، يضم ما يقارب (5) آلاف سجين.
وكان أمين بختيار، وزير حقوق الانسان العراقي، قد أوفد فريقاً من المحققين العراقيين، بضمنهم طبيب، الى سجن معسكر "بوكا". والجيش الأمريكي هو الآخر يحقق في القضية، بالتشاور مع الوزارة.
وقال بختيار "اذا ثبت ان أولئك الجنود الأمريكان مذنبون، فانهم سيحاكمون أمام محكمة عسكرية أمريكية."
لقد بدأ الشغب بعد تفتيش روتيني عن المواد الممنوعة في أحد مجمعات المعسكر. وعلى وفق ما جاء في بيان عسكري أمريكي، فان المعتقلين ألقوا بالحجارة، واستخدموا أسلحة يدوية أثناء الشغب الذي استمر لمدة (45) دقيقة، ثم امتد بعد ذلك الى ثلاثة مجمعات أخرى.
وعندما لم يستجب المعتقلون للتحذيرات الشفوية، فتحت القوات النار عليهم، مما أدى الى قتل (4) نزلاء وجرح (6) آخرين.
وقال بختيار ان السجناء الجرحى يتعافون وان الوزارة ترسل مساعدات مالية الى عوائلهم.
وتعهد بيان صادر من جماعة تسمي نفسها "القاعدة في العراق" والتي يعتقد انها تحت زعامة الأردني ابو مصعب الزرقاوي، بانها سوف "تصفي الحساب" مع الذين أطلقوا النار.
وقال البيان الذي يفهم منه انه صادر من المجموعة على شبكة الانترنيت "ما هو ذنب السجناء العزل .. حتى تعاملوهم هكذا؟ اننا لن نسمح لجرائمكم، يا طغاة العصر، بان تمر دون عقاب."
وقد تمسك القادة الأمريكان في معسكر بوكا على أساس انه نموذجي، على النقيض من سجن أبو غريب قرب بغداد والذي بات وسط فضيحة انتهاكات في العام الماضي.
لكن لمياء محمد، المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر العراقية في البصرة، قالت ان مستوى المعيشة المتدني في معسكر "بوكا" قد يكون هو السبب وراء الاحتجاج. وذكرت ان منظمتها قد سمعت شكاوى من بعض السجناء، بما في ذلك، تقارير عن سوء المعاملة التي يرتكبها الجنود الأمريكان. لكنها أضافت ان الهلال الأحمر لم يكن قادراً على التحقق من التقارير.
وقالت "لقد منعتنا ادارة السجن من الدخول الى السجن لمعرفة الحقائق، بحجة اننا عراقيون ولن نكون موضوعيين في استنتاجاتنا."
وقال غسان محمد، أحد أهالي مدينة الزبير ذات الأغلبية السنية، انه قلق على ابني أخيه المعتقلين هناك. "لقد حاولت أمس زيارتهما، لكن ادارة السجن أخبرتني ان الزيارات قد توقفت الى اشعار آخر بسبب أعمال العنف التي وقعت مؤخراً."
وقال غسان انه سمع مؤخراً ان أحد المعتقلين العراقيين وهو يحمل جنسية بريطانية قد يكون هو الذي أثار الشغب. وان ابن أخيه أخبره ان الرجل كان قد أضرب عن الطعام لمدة أسبوعين احتجاجاً على اعتقاله، وعلى الأوضاع في السجن. "ان القوات متعددة الجنسيات تنظر الى جميع أبناء الطائفة السنية على انهم ارهابيون، وتعتقلهم دون أسباب حقيقية."
*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام