تو منظمات حقوق الانسان من الانتهاك المنظمشك
تبقى شروط حقوق الانسان من الامور المريعة في العراق، يقول تقرير منظمة العفو الدولية.
تو منظمات حقوق الانسان من الانتهاك المنظمشك
تبقى شروط حقوق الانسان من الامور المريعة في العراق، يقول تقرير منظمة العفو الدولية.
في التقرير المعنون" ما بعد ابو غريب" والمتضمن 48 صفحة، اتهمت جماعة حقوق الانسان التي مقرها لندن القوات بقيادة امريكا بالاحتفاظ بالسجناء دون محاكمة وبسوء معاملة المحتجزين. وابدت ايضا قلفها من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الامن العراقية.
قال المتحدث الرسمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا نيكول جويري ان امريكا تقول بان تلك القضايا غير حقيقية ولا علاقة لها بها. واضافت المتحدثة ان المنظمة تدعو الى الشفافية والى اجراء تحقيقات عامة للوصول الى سلسلة المراجع. "لدينا شواهد تثبت انها سياسة منظمة".
قال المتحدث بأسم قوات التحالف الميجور جوزيف تود بريسيل انه طالما هناك شواهد لا يمكن دحضها على سوء معاملة السجناء في الماضي، الا انه نفى اتهام المنظمة بان هذا كان منظما وشاملا.
"انا لا علم لي باي نوع من السياسة المنظمة والشاملة فيما يخص قياسات سوء التعامل الموجودة في السجون التي يسيطر عليها التحالف" اضاف المتحدث.
دعت منظمة العفو السلطات الامريكية والبريطانية والعراقية لاتخاذ خطوات عاجلة وقوية للتاكد من ان حقوق الانسان الاساسية للسجناء محترمة ومصانة. وقالت ان حقوق الانسان في العراق وبعد ثلاث سنوات من سقوط نظام صدام حسين" بقيت فظيعة".
في تصريح لها ، قالت حسيبة حاج ساهروي نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا " فشل التحالف الذي تقوده امريكا بوضع اجراءات تحترم الحقوق الاساسية للمسجونين لديهم وحمايتهم من اي شكل من اشكال التعذيب وسوء المعاملة".
وقالت المنظمة في تقرير لها انه ومنذ غزو العراق يقيادة امريكا في مارس 2003 ، فقد تم سجن عشرات الالاف من الناس دون توجيه تهم لهم او عرض دعاواهم على جهة قضائية.
قالت جويري"انه امر غير مقبول ان يتم حبس الناس لفترة غير معلومة ودون اساس وسند قانوني".
الغالبية العظمى من المعتقلين لاسباب امنية والذين تعتبرهم قوات التحالف يشكلون تهديدا للامن لم تتم محاكمتهم. ونقلت المنظمة معلومات عن التحالف الذي تقوده امريكا بان العراق قام بمحاكمة 1301 من المتمردين حتى نهاية تشرين الثاني من عام 2005 . وقدرت ان هناك 14000 سجين في السجون التي تديرها قوات التحالف.
وذكر التقرير ايضا ان التعذيب وسوء المعاملة في السجون العراقية يبدو في تصاعد.
وقالت جويري "لدينا مخاوف متنامية مما يجري في العراق . هناك سوء معاملة وتعذيب باشراف من وزير الداخلية العراقي، وخاصة من قبل لواء الذئب، في اشارة منها الى وحدة المغاوير الشيعية المتهمة بانتهاك حقوق الانسان في عملياتها المضادة للمتمردين.
لقد تم الكشف في كانون اول الماضي عن وجود سجون سرية تديرها وزارة الداخلية حيث يتم تعذيب المعتقلين الذين غالبيتهم من العرب السنة. استنكر المسؤولون العراقيون عمليات الاعتقال وسوء المعاملة.
لم يكن بالامكان الوصول الى مسؤولي الداخلية للحديث معهم عن هذا الموضوع.
قال عمر الجبوري مدير قسم حقوق الانسان في الحزب الاسلامي العراقي ان هناك اكثر من 12000 ممن تم اعتقالهم من العرب السنة وبضمنهم رجال اعمال معروفين. واضاف " من يدخل المعتقلات لا يسلم من التعذيب".
قال الميجور بريسال ان المسؤولين الامريكان والعراقيين اتفقوا على عدم ممارسة اي نوع من اشكال سوء المعاملة وانه سيتم معاقبة من يشك في ممارسته لها. واضاف ان القوات التي تقودها امريكا تساعد في تدريب منتسبي وزارني الدفاع والداخلية العراقية على مسائل حقوق الانسان.
لقد اقر ان انتهاكات حقوق الانسان والفساد "قد استشرت وانتشرت في النسيج العراقي منذ عقود، ومن الصعب ازالتها بين يوم وليلة".
عمر انور: صحفي حر في لندن. محررة الازمة العراقية تياري راث ساهمت في كتابة هذا التقرير.