المزيد من العنف مع اقتراب الانتخابات

مات (7) مدنيين وجندي عراقي في انفجار سيارات، وعبوة ناسفة على جانب الطريق، وتبادل لاطلاق النار

المزيد من العنف مع اقتراب الانتخابات

مات (7) مدنيين وجندي عراقي في انفجار سيارات، وعبوة ناسفة على جانب الطريق، وتبادل لاطلاق النار

IWPR

Institute for War & Peace Reporting
Friday, 18 November, 2005

مع الانتخابات وهي تقترب مسرعة، كان يوم 27/ كانون الثاني يوماً آخر من العنف يشهده العراق. فقد مات في الأقل (8) عراقيين، معظمهم في هجمات بالسيارات المفخخة.


وقالت الشرطة ان (3) مدنيين عراقيين قتلوا في سامراء، الى الشمال من بغداد، بعد ان انفجرت سيارة بالقرب من منزلهم، وقتل مدني آخر عندما وجد نفسه وسط اشتباك لاطلاق التار بين القوات الأمريكية والمتمردين.


وقالت الشرطة ان عبوة ناسفة انفجرت على جانب الطريق فقتلت (3) مدنيين عراقيين في مدينة المحمودية التي تقع جنوب بغداد مباشرة. وقد حدث الانفجار اثر مرور دورية أمريكية في المنطقة.


وفي الرمادي الواقعة في محافظة الأنبار الغربية المضطربة، فقد قتل عنصر واحد من الحرس الوطني العراقي عندما هاجم مسلحون مركزاً انتخابياً.


في غضون ذلك قصف مركز انتخابي في مدينة الزبير في البصرة بقنبلة يدوية يوم 26/ كانون الثاني ولكن دون وقوع خسائر. وقال ضابط شرطة رغب في عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية "كان الحراس قد غادروا المركز الانتخابي لخوفهم من تعرض البناية لاطلاق التار." وأضاف رجل الشرطة ان القوات الكندية للتحالف لم تصل إلا بعد عدة ساعات لكي تبطل مفعول قنبلة وجدت في الموقع الانتخابي نفسه.


وقال عادل محمد، أحد أهالي البصرة وعمره (35) سنة انه أصبح ، بعد الحادث يشك أكثر في مشتركته في الانتخابات، فهو يخشى ان يقتل.


وقال عادل، وهو صاحب مطعم "لا أفهم كيف حدث الانفجار لأن البناية تحت حراسة مشددة وجميع الطرق المؤدية اليها مغلقة. أعتقد انهم اخترقوا الأجهزة الأمنية في منطقتنا."


وقال مواطن آخر من البصرة اسمه أبو عبد الله ان قرب المدينة من الحدود مع الكويت والسعودية قد جعلها ملاذاً للمتطرفين الأجانب. وأضاف "انهم (المتمردون الأجانب)يرفضون الانتخابات لأنهم يعرفون ان هذا المجتمع يرفضهم. لذلك يسعون الى اجهاض الانتخابات بأية وسيلة."


في غضون ذلك، تطوع (250) موظفاً انتخابياً من محافظة ذي قار للسفر الى محافظة الأنبار بطلب من مسؤولي الانتخابات في المنطقة الغربية غير المستقرة. وبسبب الوضع الأمني، فان المفوضية المستقلة للانتخابات في الأنبار قد وجدت صعوبات في توفير العدد الكافي من الموظفين. وقال محمد قاسم، المتحدث باسم مفوضية ذي قار للانتخابات ان الكثير من المتطوعين قد تقدموا تعبيراً عن رغبتهم لانجاح الانتخابات في البلاد كلها. وقال موظف انتخابي رغب في عدم ذكر اسمه ان التدريب الذي تلقاه مع زملائه المتطوعين قد تضمن تعليمات عن كيفية تسجيل الناخبين، وعلى عكس ما جرى في محافظات أخرى أكثر استقراراً، فان الناخبين في الأنبار لم يستطيعوا التسجيل منذ البداية. ولذلك فان التسجيل والتصويت سيجريان في الوقت نفسه.


وأبلغ مكتب المفوضية في ذي قار موظفيه يوم 27/ كانون الثاني ان هناك حاجة أخرى الى متطوعين آخرين للذهاب الى الموصل وهي منطقة مضطربة أخرى.


وفي مدينة سنجار الواقعة بالقرب من الموصل، أدى انفجار تراكتور ملغوم الى قتل وجرح (20) شخصاً يوم 26/ كانون الثاني.


وأصدرت الشرطة في ذي قار بياناً أوضحت فيه الاجراءات الأمنية أثناء الانتخابات في المحافظة. وذكر البيان ان منع التجول سيفرض من الساعة الثامنة مساءً الى السادسة صباحاً للأيام 27-31 من كانون الثاني، وستكون الأيام 29-31 منه عطلة رسمية كما في الأماكن الأخرى، كما تطرق البيان الى التقييدات المرورية.


وفي محافظة واسط الجنوبية الشرقية التي تضم مدينة الكوت، فقد اكتملت الاستعدادت الأمنية للانتخابات، إلا ان الشرطة ما تزال تعترف انها لا يمكن ان تضمن ان جميع الهجمات ستحبط. وقد استخدمت الشرطة هناك مكبرات الصوت لاعلان الاجراءات الأمنية للانتخابات. وقد أبلغ السكان ان قوات الأمن ستفتح النار على أي شخص يخالف منع التجول.


*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists