موقع الكتروني لأنظار الجهاديين
"ارهاب دوت.كوم" موقع باللغة العربية على شبكة الانترنيت يستخدم كوكالة أنباء للجهاد الاسلامي
موقع الكتروني لأنظار الجهاديين
"ارهاب دوت.كوم" موقع باللغة العربية على شبكة الانترنيت يستخدم كوكالة أنباء للجهاد الاسلامي
بعد أيام قليلة من مقتل ( 120 ) شخصاً في انفجارين توأمين في مدينة أربيل الكوردية في اليوم الأول من شباط, ادعت مجموعة غير معروفة كثيراً في السابق انها مسؤولة عن الانفجارين وذلك على موقع الكتروني على شبكة الانترنيت.
ان الموقع الالكتروني باللغة العربية والذي سمي " منتديات الارهاب الاسلامي " قد تحول الى مكان يلتقي عنده الناشطون الاسلاميون الدوليون من مختلف المشارب من الذين يعتنقون الجهاد باساليب ارهابية. وقد جرى اغلاق هذا الموقع, لكنه قد يفتح من جديد في مكان آخر.
وادعت, على الموقع, مجموعة تطلق على نفسها اسم " جيش أنصار السنة " مسؤوليتها عن انفجاري أربيل, وقالت ان الهجومين قد نفذا لمعاقبة " اولئك الذين مهدوا الطريق امام الصليبيين " لاحتلال العراق.
وعبر احد أعضاء مجموعة موقع " منتديات الارهاب الاسلامي " عن الرضا عن الانفجارين قائلاً " ان فرحة العيد ( عيد الأضحى المبارك ) تتضاعف الآن بموت اولئك الكفرة والمرتدين في أربيل ".
وبعد أسابيع قليلة, وعندما تعرض قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال أبو زيد للهجوم في مدينة الفلوجة, زعم احد المساهمين في الموقع الالكتروني في خبر رئيس قائلاً ان " أسود العراق تهاجم أكبر كلب من الرومان ".
ويعمل الموقع كوكالة أنباء للشبكة الدولية لمؤيدي الجهاد. وتوجد مولقع التصريحات والتقارير التنظيمية سوية مع الفتاوى. ويخصص الموقع أيضاً مجالاً لتبادل " الأفكار " ـ التي يشجع بعضها على قتل اليهود, النصارى والمسلمين الشيعة, اضافة الى التعليمات عن صنع القنابل.
ان العنوان على واجهة الموقع " منتديات الارهاب الاسلامي " قد صمم ليبدو وكأنه قد كتب بالدم, وهو يظهر بين صورة للقرآن الكريم وصورة مسدس. وتقرأ الجملة المكتوبة على القرآن الكريم " من هنا نبدأ ", بينما كتب على المسدس جملة " ونلتقي في ميدان المعركة ".
وقد بلغ عدد المشتركين في الموقع أكثر من 1800 مشارك منذ ان سجله شخص من اليمن في آذار / 2003 .
وقد أدى البحث في الشبكة الالكترونية عن اسم هذا الشخص, الى موقع للشباب اليمني, إلا ان العنوان الذي ثبت في وقت تسجيل الموقع تضمن اللقب الذي يشير الى شخص من سكنة منطقة تقع داخل المثلث السني في العراق.
ويشتمل الموقع الالكتروني على ( 10 ) أقسام, خصص أحدها الى " أسرانا في الحرب " وهم, بشكل رئيس, الارهابيون المشتبه بهم الذين تعتقلهم قوات الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة خليج غوانتانامو.
ويغطي القسم الآخر أخبار الجهاد حول العالم, وهو مزود بالصور ولقطات الفيديو, مع قائمة طويلة من التقارير والتصريحات التي ترسلها المجموعات المتطرفة المختلفة من العراق, روسيا, الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ويوصف انتحاريو القنابل عادة بانهم " شهداء " بينما يوصف ضحاياهم بانهم " كفرة ", " صليبيون " او " مرتدون ".
ويقدم قسم آخر في الشبكة توجيهات تمهيدية روحية وعسكرية لاولئك الراغبين في الالتحاق بالنضال ضد " الصليبيين واعداء الاسلام ".
حتى ان ثمة قسماً عن " الجهاد الالكتروني " يصف المواد الاحتياطية الجديدة ويوفر الحلول الالكترونية اضافة الى تقديم المشورة الفنية لتحسين اداء " الاخوة " على الشبكة.
إلا ان أكثر الأقسام أهمية هو قسم عام يساهم فيه ( 5160 ) مشارك على مساحة واسعة من المواضيع المتنوعة: رسائل حب الى زعيم القاعدة بن لادن, دعوة للالتحاق بمجموعة من المتطوعين لشن هجمات ألكترونية على " الشبكات المضللة ", مع تعليمات عن كيفية التعامل مع امرأة شيعية تزور موقع الشبكة.
ويشرف على هذا القسم ثلاثة أفراد من الذين يطلقون على أنفسهم بتفاخر الاسماء المستعارة من الحادي عشر من أيلول: عاشق الجهاد وصقر القاعدة ـ والأخير يعد أكثر الأعضاء نشاطاً على الشبكة ويشترك معه حسب آخر احصائية ( 1177 ) مشارك.
ويستخدم الموقع أيضاً كمدخل الى عدد آخر من المنظمات المتطرفة حيث يوفرلها قنوات للاتصال بمواقعها.
ان معظم هذه المواقع التي تديرها هذه المجموعات هي مواقع مؤقتة تماماً, تستمر فقط لمدة اسبوعين او مايقارب ذلك قبل ان تنتقل الى مكان آخر. وموقع المنتديات نفسه قد اختفى عند طبع هذا التقرير, واطلق على نفسه عنواناً عربياً " الارهاب.كوم ", ونشر رسالة تقول ان الموقع قد تم اغلاقه.
ويوافق العديد من الخبراء على ان هذا الوضع يعكس وجود معرفة متطورة لبرامج وشبكة الانترنيت. وعلى سبيل المثال, فان احد الصحفيين الكورد وصف موقع الشبكة العائد للمجموعة الكوردية المتطرفة أنصار الاسلام بانه " أحسن المواقع تصميماً " وأكثر تطوراً من جميع المواقع الكوردية ". وفي هذا الصدد فان موت زعيم الأنصار عبدالله الشامي قد أدى أيضاً الى موت الموقع من الناحية النوعية. لقد كان ذلك الرجل بكل جلاء هو الخبير الألكتروني الجهادي للمجموعة.
وقد يكون أسامة بن لادن مختبئاً في جبال أفغانستان او باكستان لكنه او حلفاءه يمكن العثور عليهم على شبكة الانترنيت.
لقد كان موقع " منتديات الارهاب الاسلامي " هو المخبأ الالكتروني لبعض الوفت, وقد أغلق حالياً, لكنه ـ او موقعاً آخر يشبهه كثيراً ـ سيعود دون شك للظهور مرة أخرى.
احمد الركابي ـ صحفي عراقي, ومساهم في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد