تواجه السياسيات العراقيات سقفا زجاحيا
لا تزال النِساء تعاني موانعِ الجنسِ التي تمنعهم من الوصول الى مواقع السلطة.
تواجه السياسيات العراقيات سقفا زجاحيا
لا تزال النِساء تعاني موانعِ الجنسِ التي تمنعهم من الوصول الى مواقع السلطة.
تشكل النساء ربع اعضاء الجمعية الوطنية العراقية, وهي اعلى نسبة تحصل عليها المرأة في التمثيل البرلماني في العالم العربي.
استنادا الى ليث كبة ،مسشار رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، فان النساء يشكلن " توازن حقيقي" في بناء الدولة بعد انهيار البعث العراقي "ودورهن في مؤسسات الحكومة اعطانا املا كسياسين حيث نستمد قوتنا من دعمهن لنا."
لكن وبينما تقدمت النساء العراقيات خطوات واسعة، لكنهن لازلن يواجهن عقبات اجتماعية بسبب الجنس والتي ابقتهن عبر التاريخ غير قادرات على تبوء المناصب العليا في عهد الاحتلال البريطاني او النظام البعثي. يقول بعض المحللين انه وعلى الرغم من الحصة التي ضمنتها المراة في التمثيل البرلماني الا انهن غالبا ما يقدمن الخدمات الى الاحزاب التي ينتمين اليها ولايستطيعن الحديث او التصرف بصورة مستقلة.
اوضحت ازهار الشيخلي وزيرة الدولة لشؤن المراة بان المراة لم تحصل على مناصب سياسية بارزة مثل الناطق الرسمي للجمعية الوطنية او نائب الناطق كما انها لم تحصل على مناصب مهمة خارج الحكومة مثل منصب رئيس جامعة.
غالبا ما تختار الاحزاب ممثليها من النساء ليس على اساس الخبرة او الكفاءة لكن على اساس الولاء لهذه الاحزاب. ولهذا السبب وعلى الرغم من هذه الحصة فان التمثيل في الجمعية "لايلتقي مع اهدافنا" اضافت الشيخلي.
قالت شذى العبوسي ممثلة عن الحزب الاسلامي العراقي " نطمح الى وجود نساء داخل البرلمان القادم على اساس الكفاءة وليس على اساس الطائفية او على اساس الانتماء الى الاحزاب" في اشارة الى انتخابات الخامس عشر من كانون الثاني ديسمبر القادم.
انتقدت زينب علي استاذة جامعية تبلغ من العمر 35 عاما الزعيمات من النساء لعدم تشكيلهن احزاب سياسية وادارة شؤنهن في الجمعية الوطنية بصورة مستقلة، مستبعدة في ظل الوضع السياسي الحالي الحصول على منصب نائب رئيس الوزراء.
وقالتْ "أنا لحدّ الآن لَمْ أَجِدُ المرأة التي تَتحدّى [النظام] وتَقُولُ بأنّها تُريدُ وَضْع كلماتها موضع التّطبيق، " .
سميرة الموسوي عضوة البرلمان من القائمة العراقية الموحدة وافقت على ان عدد قليل من من النساء صوتن بصورة مستقلة وجادلت في ان المشكلة ليست في الجنس."
وقالت "لا يوجد من يؤدي واجبه كما يجب, فلماذا يطلب هذا الشيء من النساء."
قالت إيمان عبد الجبَّار، مديرة تحالفِ نِساءِ الرافدين، ان َشْكُّ بأنّ العديد مِنْ النِساءِ مولعات بالسياسةِ والقيادةِ،. فهناك 1,290 منظمة مجتمع مدني في العراق، 400 منها فقط تهتم بقضايا المرأةِ، .
قالت جنان مبارك ،مديرة المركز العراقي لتأهيل وتوظيف المراة العراقية، بان معظم النساء لازلن في مرحلة الطفولة وليس لهن اي دور مهم يذكر.
قامت شكرية كوكز، باحثة مستقلة ومتخصصة في مجال الاعلام والثقافة، باستطلاع رأي 100 امرأة بين 18 الى 60 سنة في هذا العام حول قضايا المراة والديمقراطية حيث وجدت بان 93% يرغبن بالمشاركة في عملية البناء الديمقراطي وان 90% منهن اكدن على ان للاعلام دور مهم في التاثير على مشاركتهن في العملية السياسية.
وقالت بان النساء بحاجة حقيقية الى مجلة او قناة فضائية متخصصة في نشر الوعي السيا سي وشؤون المراة.
حثت باسمة الخطيب منسقة محلية لمنظمة رفاهية وتمكين المراة التابعة للامم المتحدة ( UNIFEM) على وجود اعلام يوثق قصص المرأة وكفاحها.
وقالت ان النساء اللاتي يتحملن مسؤلية عوائل تتكون من 20 فرد هن "قياديات بالفطرة".
اعرب عبد الرزاق النعاس ،محلل سياسي، عن ثقته بقابلية المراة على القيادة وجادل في انهن سيكونن اكثر انفتاحا اذا ابتعدن عن احزابهن السياسية.
وقال "اذاكان للمرأة القدرة على قيادة وزارة، فهل ستخفق في ادارة حركة سياسية؟".
رغد علي: صحفية متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام من بغداد.