العراق: حزيران 2008
تهدف الدورات التدريبية عن الصحافة التلفزيونية والإلكترونية إلى إكساب النساء مهارات تجعلهن يساهمن بشكل أكبر في نتاج الصحافة العراقية.
العراق: حزيران 2008
تهدف الدورات التدريبية عن الصحافة التلفزيونية والإلكترونية إلى إكساب النساء مهارات تجعلهن يساهمن بشكل أكبر في نتاج الصحافة العراقية.
وجاءت غالبية المتدربات، اللواتي حضرن الدورة التدريبية، والتي هي جزء من مشروع مبادرة إعلام المرأة الجارية، من مدينة البصرة الجنوبية.
و قد تم إدارة الدورة التدريبية، التي أكدت و بشكل قوي على الجانب العملي، من قبل صحفيين متمرسين وحائزين على جوائز.
وقال هيوا عثمان، مدير معهد صحافة الحرب والسلام في العراق، "هدفنا هو تمكين الصحفيات العراقيات وشحذ مهاراتهن الصحفية لتلبية احتياجات بيئة الإعلام متعددة الوسائط."
إن الهدف الرئيسي للتدريب هو إيجاد فرق صحفية تكون قادرة على العودة إلى مناطقها لنشر و بث تقارير محلية مؤثرة من شأنها أن تضيف و تثري المشهد الصحفي العراقي المعقد.
وقد اخذ التدريب التلفزيوني بعين الاعتبار المراحل المختلفة المتعلقة بإنتاج أفلام ذات جودة تؤهلها للبث.
تم تعليم المشاركين كيفية تطوير فكرة تقرير ما؛ البحث لكتابة التقرير، أساسيات استخدام الكاميرا؛ الكتابة للصور؛ تحرير الصور؛ وأخلاقيات صحافة البث.
وجرى تقسيم المتدربات إلى فرق صغيرة وعملن على تقارير مختلفة في السليمانية.
وتم تحويل نحو سبع مقالات وصفية قصيرة إلى أفلام تم إنتاجها خلال الدورة التدريبية.
وقالت رشا عدنان، وهي مراسلة صحفية من البصرة، تعمل لصالح قناة السومرية و راديو سوا، إنها المرة الأولى التي تحضر فيها دورة تدريبية حيث يتم الجمع بين الجانبين النظري و العملي فيها و تعطى من قبل مدربين عراقيين. وقالت أيضا "هذا أفضل لنا بكثير."
ووافقت سماح صمد، وهي مراسلة من كركوك، هذا الرأي. وقالت صمد "إن محتوى التدريب كان جديدا بالنسبة لي. كان يتم تدريبنا في السابق من قبل مدربين أجانب يمتلكون منظورا غربيا. ولكن هذه المرة، فإن المدربين لديهم منظور عراقي."
و بموازاة التدريب التلفزيوني، أدار معهد صحافة الحرب و السلام دورة تدريبية في الصحافة الالكترونية، والتي أعطت تعليمات في مواضيع مثل الكتابة للإنترنيت، المدونات، إستخدام الإنترنت كوسيلة أو وسط لإقامة الشبكات أو العلاقات بين المجتمعات، التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج وتقديم المواد السمعية والمرئية.
وقالت صبا الأسدي، وهي من كربلاء، إنها لم تكن في السابق تستخدم أبدا الانترنت لمساعدتها في القيام بالبحث لتقاريرها ولم تأخذ بعين الإعتبار بأنه يمكن توضيح التقارير المنشورة على الويب بالمواد السمعية والمرئية.
وتدير الأسدي موقعا الكترونيا يعنى بشؤون المرأة في كربلاء. وأضافت أنها ستنقل المواد التدريبية والمهارات الجديدة التي اكتسبتها إلى كربلاء وتقاسمها مع زميلاتها.
العراق هو المكان الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين. ففي العامين الماضيين، فقدت عدد من الصحفيات الشجاعات أرواحهن أثناء تأديتهن لعملهن.
ولكن إحدى المتدربات في المعهد أبلغت الدورة التدريبية أنها ستبقى ملتزمة بعملها على الرغم من المخاطر. وقالت إن التدريب التلفزيوني من شأنه أن يساعدها أكثر في إعداد التقارير بنفسها، بما أنه عمل على أساس الفريق الشخص الواحد، والذي تفضله لأنها تشعر بأمان أكثر إذ انها ستكون أقل عرضة لمرأى و مسمع الناس بما أنها ستؤدي عملها الصحفي لوحدها.
وقال عثمان إن الدورة التدريبية أدت دورا مهما في مساعدة الصحفيات على تحسين وتعزيز مهاراتهن، كي يتمكنن من زيادة مساهمتهن بشكل كبير في النتاج الصحفي العراقي.
وقال أيضا "لسوء الحظ، فإن نقل الأخبار حول العراق مقتصر في معظمه على الرجال. نأمل أن نساهم في تصحيح هذا الإختلال في التوازن."